قال رئيس البنك الدولى ان قرارا محتملا لليونان بالانسحاب من منطقة اليورو قد يثير أسئلة كبيرة بشان تداعياته على اسبانيا وايطاليا ودول اخرى فى منطقة العملة الاوروبية الموحدة "اليورو " تنوء بأعباء ديون ثقيلة وتنفذ إصلاحات هيكلية .
واضاف روبرت زوليك فى تصريحات امام منتدى فى واشنطن ان ازمة منطقة اليورو تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمى وأكد ان " السوءال الجوهرى لن يكون اليونان بل اسبانيا وايطاليا اذا قررت اليونان مغادرة منطقة اليورو فان الآثار ستكون مضرة جدا وستعيد الى الأذهان انهيار بنك ليمان براذارز ( الامريكى ) فى 2008 ".
واعتبر زوليك ان قادة الاتحاد الاوروبى بحاجة الى ايجاد سبل لاستباق المشكلة وتقديم دعم لاسبانيا وايطاليا اللتين تنفذان إصلاحات صعبة جدا.
واضاف ان المسالة الاساسية هى ضمانات للاستثمار على المدى المتوسط وقال ان هذا يمكن تقديمه بواسطة سندات اوروبية تصدر من خلال الية الاستقرار الاوروبى واستغلال موارد بنك الاستثمار الاوروبى او الية اخرى.
ومن المنتظر ان يناقش قادة الاتحاد الاوروبى فى قمة اخر هذا الشهر اتفاقية للنمو من المتوقع ان تتضمن صناديق للاستثمار فى البنية التحتية وبعض المرونة فيما يتعلق بالوفاء بأهداف العجز بالميزانية للدول التى تعانى ركودا اقتصاديا.
دعا رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الاتحاد الاوروبي الى ضرورة الدفاع عن اليورو وعن استدامة الديون السيادية للدول الاعضاء. وقال راخوي في تصريح للصحفيين بمدريد ان الظروف المالية الراهنة التي تشهدها اوروبا بشكل عام واسبانيا بشكل خاص "شديدة التعقيد" .
وأشار في هذا السياق الى ان حكومته اتخذت جميع التدابير الاقتصادية الممكنة للنهوض باقتصاد البلاد وللمحافظة على الاستقرار المالي في المنطقة.
واعتبر ان خروج اليونان من اليورو "خطأ كبير " مشددا على ان "اليورو" يمثل اهم المشاريع الاوروبية وعلى ضرورة بذل الجهود لتعزيز اليورو وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي في المنطقة.
وأفاد بأن حكومته اتخذت مجموعة من الاصلاحات الهيكلية التقشفية الهادفة الى تنشيط الاقتصاد المحلي وخفض العجز العام وتجاوز آثار الازمة الاقتصادية التي هزت اسبانيا عام 2008 .
واعتبر ان بلاده ليست بحاجة الى خطة إنقاذ مالية على غرار اليونان لافتا الى ان اسبانيا "فعلت ما توجب عليها القيام به وستواصل العمل لتحسين الوضع الاقتصادي وتخطي الصعوبات المالية التي تواجهها".