استهزأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما علانية من فكرة الاحتفاظ بعشرة آلاف جندي في العراق.. فهل يمكن أن يقنعه أحد حقا بالاحتفاظ بمثل هذا العدد في أفغانستان بعد انتهاء الحرب رسميا عام 2014؟
وكشف مسؤول أمريكي أن عدد العشرة آلاف جندي يقع في إطار مبدئي طرحه الجنرال جون الين قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
لكن نظرة الرأي العام قد تكون صعبة على أوباما الذي يتعين عليه أن يحدث توازنا بين وعده بإنهاء الحرب في أفغانستان عام 2014 وبين الحاجة للاحتفاظ بعدد كاف من الجنود هناك للحيلولة دون زعزعة استقرار البلاد وعودة تنظيم القاعدة. كما أن عليه أن يجعل كابول توافق.
وقال جوان زاراتي وهو مستشار سابق في مجال مكافحة الإرهاب للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ومستشار كبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "ما دام (الجنود الأمريكيون) في منطقة حرب ويعرضون أرواحهم للخطر فمن الصعب على أي رئيس أن يقول إن الحرب انتهت."
وذكر المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه وتحدث عن الاطار الذي اقترحه قائد القوات الامريكية في افغانستان إن حجم القوة التي اقترحها الين بشكل مبدئي لعمليات التدريب ومكافحة الإرهاب بعد 2014 تراوحت ما بين نحو ستة آلاف و15 ألفا. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر هذا التقدير.
ويوجد نحو 66 ألف جندي أمريكي في أفغانستان في الوقت الحالي.
ولم يتضح متى سيتخذ أوباما قرارا لكن ليون بانيتا وزير الدفاع قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه يأمل التوصل إلى رقم نهائي خلال أسابيع مما يثير احتمال إصدار إعلان في ديسمبر كانون الأول. كما أن توقيت أي إعلان مرتبط بمباحثات في العاصمة الافغانية كابول حيث يجري التوصل إلى اتفاق امني بين الولايات المتحدة وأفغانستان على المدى الطويل.
وسعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى الحد من التكهنات بشأن المشاورات سواء التي تجري بشأن قوة ما بعد 2014 أو معدل الانسحاب على مدى العامين القادمين